حوار مع الكاتبة المبدعة/ حبيبه حسن

 

كما عودناكم أعزائي القُراء في "جريدة موج الإخبارية" بشخصياتٍ أبدعت في مجالها، واليوم شخصيتنا إرتبط إسمها بالنجاح، والإنجازات؛ وسوف نقوم بالتعرف عليها.

ونبدأ الحوار، ونتمنى لكم قراءة مُثمرة. 

《الاسم》 :- ک/حـبيبــه حـسن "طَـ♡ــل"


《السن》 :- 17 

《المحافظة》 :-  القاهرة

《الموهبة》 :- الكتابة

أولاً نريد نبذه تعريفيه مختصرة عن كاتبتنا الجليلة:- 

أنا أدعى حبيبة حسن ولقبي هو "طل" أيّ قطرات المطر الرقيقة، شخصية تعشق الكِتابة وتتخِذُها مأمنًا ومخبئًا ورفيقةً لها، كاتِبة تقع بِدولةِ مِصر تحديدًا من محافظة القاهرة.

 《س/ متي، وكيف كانت بدايتك في مجال الكتابة؟ 》. 

بدأت رحلتي في الكتابة مُنذُ أن كنتُ في الرابعة عشر من عمري لكنني لم أكن أهتم لتلك الكتابات، فقط أكتبها وانسى ما دونت يدايّ لكنني كنت أهواها.

《س/ مَن هو الكاتب الذي تأثرت به و بكتاباته؟ 》. 

ساندرا سراج

والكاتِب عمرو عبد الحميد

《س/ هل واجهتك صعوبات في هذا المجال وكيف تخطيتها ؟ 》. 

بالطبع واجهتني صعوبات عديدة لكنني لم أكن استسلِمُ لها، فقط أواجِهها وأحاوِل تخطيها.

《س/ من أكبر داعم لك ؟ 》.

بعض زُملاء المجال كانوا ومازالوا داعمين لي كثيرًا.

 《س/ هل تتفق مع هذه المقولة« إن أردت أن تكون كاتبًا ملهمًا فكن قارئًا غائصًا» وهل يوجد علاقه بين القراءة والكتابة؟ 》.

نعم أتفق وبشدة، فسبب وجودي في هذا المجال وسبب اختلاسي للقب الكاتِبة هي القراءة، نعم فهي من جعلتني أكتُب، وعلاقتُها بالكِتابةِ كعلاقةِ المرء بحفيدهِ، فمنذُ صغري وانا اهوى القراءة كثيرًا وتلك القراءة هي من أنجبت بداخلي الفِكر والتعبير والمشاعِر الرهيبة التي يمكن أن تنتقل من كلِمة على ورقة لجفون أعيُن وتجعلها تبكي حتى تفيض بمدمعها.

《س/ ما هي انجازاتك في هذا المجال؟ 》.

لقد أخذتُ عِدةَ شهاداتٍ بمراكِز عديدة وألتحقتُ بمسابقاتٍ كثيرة وقد تفوقتُ فيها وبرزتُ كل ما أملكه من موهبةٍ ونِلتُ الفوز في كل تِلك المسابقات.

《س/ في وجهه نظرك الكتابة موهبة أم مهارة يمكن تعلمها؟ 》.


أرى أن الكِتابة موهِبةً بشكلٍ أكبر؛ فهي هِبة يرزقها الله لمِن أنسدلت قلوبهم وألسنتهم بينَ عالمِ القراءة، ويمكن تعلمها لكن لا يُمكِن لمُتعلِمٍ أن يمهر بِها مهما افتعل من حيلٍ.

《س/ هل تقبل الانتقاد أم لا؟ 》.

نعم أتقبلها بالطبعِ؛ فالإنسان إن لم يتقبل النقد لن يتقدم، فمُتقبل النقد هو من ينعم بتحسين ما تلِفَ منه.

《س/ ما الدافع الذي يشجعك علي الكتابة وما الذي يلهم قلمك؟ 》.

الدافِع الوحيد الذي يُلهم قلمي هو فراغُ عقلي وعدم تشتتي وحضورِ إحساسي قبل فِكرّي.

《س/ ما صفات الكاتب المثالي في وجهة نظرك؟ 》. 

أن يكون قاريءً جيد، مُتقبِل للنقد بصورة حسِنة، عاقلًا وينظر لكل شيئًا بنظرة مُختلِفة يغفل عنها الآخرون، وأن يستطيع خلقِ مشهدٍ من فراغ وجذب أنتباه القاريء.

《س/ هل يوجد لديك مواهب أخرى؟ 》.

لا بل أبرع في الكِتابة فقط. 

《س/من وجهة نظرك كيف يتحول الكاتب من كاتب موهوب بالفطره الي كاتب محترف ؟ 》. 

بالقِراءة المُثمرة وبالتعلُم المستمر والخفقان الدائم؛ فكلما خفِق الكاتِب كلما قاوم ليقُم.

《س/ كلمة تود توجيهها للجيل القادم نحو الكتابة:- 》. 

أكثروا من القراءة واثمروا عقولكم.

《س/ هل يمكنك أن تحدثينا عن خططك المستقبلية؟ 》

أسعى لِكتابة روايات خاصة بي بكتب تحمِل أسمي فقط.

《س/ هل انت راضٍ عن مستواك أم تريد التقدم أكثر؟ 》. 

لا تسأل كاتِب عن مدى رِضاه عن مُستواه فنحنُ كالأرضُ كُلما ارتوت جفتّ، وطلبت الماء أكثر.

《س/ هل تفضل الكتابة بالفصحي أم بالعامية؟ 》. 

بالفصحى وأسعى لتذكير الآخرين بِلغتنا العريقة.

《س/ هل يمكننا رؤية شيء من كتاباتك المتميزة؟ 》.

بالطبع.

*"أبعدَ مرّ الزمان تتعرف العيونُ على ما ضاعَ؟*

 *أم تتذكر العقول ما وُعِدَ وهُدِرَ؟"*


بعد مر الزمان وقسوةَ الأيام، التقت الأعيُنْ بِأطلالِ محبوبتي، أبعدَ العشرين حولًا الطِوال نلتقي ببيتِ الهيام؟

أالتقي ببقايا الأحباب؛ لأجدها مُتلاشيةً معدومةَ الأحاسيس والشِعر الذي قيلَ لملِكةَ الديار تحت نافِذةَ الحبيبة؟

أاعودُ واتحدى الزمان لأجل من ملِكت الجِنان واشعلتْ جمرةَ الفؤاد؛ لأجِدَ الديار خلى من أحبابه، أم لأجِدَ الحبيبةَ رحلت وتركتْ حِطام الديار؟

 أعدتُ ليتشقق الفؤاد أم لأريحَ القلبَ وأهديء من هرعِه؟

 فقد أفيقَ قلبي بعدَ ذلك الوقت الذي فنى في الهباء، رجعتُ لأرى ديارَ من احترقَ قلبي لشدة تشوقي وأنكوى صدري بسبب الأحوال التي قضاها من دون مِحورَ قصائِدي ومُحرِك مشاعري، لأجدُ مأوى جثمانها مهجورة مُنقلبة على عقبيها، عُدتُ لأجِدَ البيتَ قد هُدِمَ وألا أتعرف على ديار من استحوذت على الجنان وجعلتني أعودُ مولعًا بالحُب والتشوق وأجدها فارقتْ الحياة واستوطنت التُراب، لا والله بلّ كان للشوقُ أمانيّ تمناها لا اقدارًا يلقاها، وقفتُ تائِهًا بينَ أحاديثَ الغرام، وبينَ أبياتَ مدحِها وفي شطورِ جمالها، وقفتُ متوهِمًا بِما فات، باكيًا على الأطلال التي تركتها لي وذهبت، وقفتُ أبكي عما فان!


ک/حـبيبــه حـسن "طَـ♡ــل"

-ما رأيك في هذه المقولة لتكن شخص ناجح في حياتك، ستواجه بعض المشاكل وستفشل في بعض الأوقات؛هل تظن أن هذه صحيحة  أم إنه لا يوجد علاقه بين النجاح والفشل؟

 بالطبع صحيحة فلا يوجد تقدُم من غير إخفاق، ولا يوجد نجاح دونَ فشل، فإن اخفقت، ستحاول أن تُقاوِم، وإن فشلتْ، ستتحدى نفسك لكيّ تنجح، لكن إن ظللت ناجِح دون فشل؛ فلن تتقدم فقط ستبقى في مستواك.

《س/ وفي النهاية أود أن أعرف ماهو تعليقك علي هذا الحوار وهل لديك كلمة تريد توجيها للجريدة؟ 》. 

اشكركم على ذلك الحوار الجميل واستمتعتُ حقًا بِذلك الحوار.

وفي الختام نرجو أن نكون أسعدنا حضراتكم، ونتمنى لكم جزيل الشكر، والاحترام. 

___________________*

رئيس التحرير: محمد يعقوب

المحررة الصحفية: ريهام جمال توفيق⁦♡⁩


تعليقات