الكاتبه /تسنيم رمضان

« عَـقـلِـي المُشتَّت » ها أنا الآن جـالِسة في غُرفتي أجلِس مع أفكاري المشتَّتة وأتسائـل لِـمـاذا لَم يَعُد يُحِبُّني أحَـد؟ لِـمـاذا أَشْـعُـر أَنَّي وحيدة؟ هَل أنـا بـهذا الـسوء؟ هـل هذا هـو قدري أنْ أشـعُر أَنَّـي لستُ محبوبة مِـن أَحَـد؟ هَـل يَـجِـب أَنْ أُغير مِـنْ نـفسـي لِيُحِبُني الجميع؟ لِـمـاذَا الحياة قاسِية هكذا؟ أَنَـا لَـم أَفْعَـل لَـهَـا أَيَّ شيئٍ لِـتفعلَ بِي هـڪـذا، أَنَـا أعـيـش أمـام الجـمـيـع؛ وَلـكنَّ أَفڪـاري المشتتة تـقـتُـلُـني بِـبُـطئٍ شَـديـد ڪَـثْرَةُ الـتـفڪير فـي جـمـيـعِ الأشيَـاء الـتِي تُـشَـتِّـتُـني تُـدمِرُنـي شيـئًا فـشيـئًا، أصـبحـتُ ڪُلَّـما أُريد الـهـرب من هـذا الـتَّـفڪير أذهـب إلى فِراشي؛ ولكن دون جدوى لا أستطيع النوم،ولا الهرب من هذا التشتت، لم أعُد أقدر على النوم فقد أصابني الأرق؛فمتى ينتهي هذا التشت؟! فأنا لم أعُد أستطيع التحمُل. ________________________________ « سأرحَلُ عَـن هذا المڪان » لقد أَرهقني هذا المكانُ كثيرًا لا أحدَ يفهمني، لا أَحدَ يشعرُ بما أشعرُ به لماذا لا أحدَ يفهمني؟ أأنا بهذا السوء؟! لماذا الحياةُ قاسيةٌ عليّ هكذا؟ أنا لم أفعل لها أيَّ شيءٍ لتفعلَ بي هكذا أهذا قدري أن أشعرَ أنَّنِي لست محبوبةً من أي احدٍ! يالَ هذهِ الحياةِ الصعبة أدرڪت الآن أنَّ هذا ليس مكاني وأنَّ عليَّ المغادرةَ من هنا سأُجهز أغراضي وأرحلُ من هذا المكان الذي ارهقني كثيرًا وسأغادرُ للأبد ولن أرجعَ إلي هنا مجددًا. _________________________________ « أرهقتني هُمومي الـڪثيرة » أَصبح عقلي مليئًا بالتفكير، وتساؤلات كثيرة تدور في ذهني،لقد أُرهقتُ حقًّا؛ لم أعد كما كنتُ في السابق؛ فالآن لم أعد أقدر على النوم، كثُرت آلامي، أصبحت أتألم بشدة، أشعر أنَّ روحي تتدمر شيئًا فشيئًا، كلما حاولتُ النوم أشعر باختناقٍ شديد جدًا يجلعني أشعر أنَّنِي سأموتُ، متى ينتهي كُل هذا، أم سيظل دائمًا معي؟ متى يرتاحُ ذهني من التفكيرِ؟ لم أتوقع أن تُحيط بي كُل هذه الهموم الكثيرة يومًا، ولكن أرجو أن تنتهي بسرعة؛ فلم أعد قادرةً على التحمل. _________________________________ « دوامةُ آلام تدور في رأسي » أصبحَ عقلي دوامةَ أفكار، لا أستطيع التوقف عن التفكير في أشياءٍ كثيرة؛ ربما أُفكر في أشياءٍ مهمة وربما أشياءٍ ليست مهمة أُرْهِقت حقًا من كثرةِ التفكير في كُـل هذه الأشياء، ولـٰكن الشيء الأصعب والأكثر ألمًا هو كتماني لهذه الأشياء، فأنا لا أخبر بها أيَّ أحدٍ من أصدقائي أو عائلتي أو أشقائي حتي؛ أنا لا أخبر أحدًا مطلقًا بما يدور في ذهني أو أتحدث عن الأشياء التي تزعجني وتجعلني أتألم بشدة، فأنا كما يقولُ أغلبُ الناسِ لي أنا شخصيةٌ كتومةٌ جدًا وهذا لأنني منذ صِغري لا أتحدث مع أحد ولهذا أَصبحت عادةً بالنسبةِ لي ألا أخبر أي أحدٍ مهما كان بما يدور في عقلي ويرهقني من كثرة التفكير فيه، ولقد اعتدت علي هذا الكتمان وبما يصيبني من ألمٍ بِسببه وسيبقي سؤالي الوحيد متي تنتهي هذه الدوامة؟ فأنا كدت أجنُّ من هذه الدوامة التي لا تنتهي. _____________________________ « قَـلْـبِـي الـمُـتَـحَـطِّـم » دائِـمًا ما يحطم الآخرون قلبي ثم يرحلون وكأنَّ شيئًا لم يحصل كيف لهؤلاء أن يستمروا بالعيش وبالهم مرتاحٌ هكذا وكأنهم لم يحطموا قلبَ أحدٍ ما؟ أصبح قلبي ينبض ببطئٍ شديد؛ لم يعد ينبض مثل السابق، أصبحت أشعر بضيقٍ كبير في صدري، وألمٍ في ضلوعي، تورمت عيني من كثرةِ البكاء ، أشعر أنَّ قلبي ينتهي كنتهاء الأنفاس، أحاولُ جاهدةً أن أُطَمئِن نفسي بعبارات ما تريح قلبي المتألم وروحي التي تكاد تصعد الي السماء ولـٰكن بلا فائدة لا أشعر بأي تحسن ولو بسيطٍ حتي أتمني أن يبتعد كلُّ الناسِ عني ويتركونني لأنني لم أعد قادرةَ علي التحمل، أصبحتُ أتلاشي تدريجيًا من الوجود بسبب كثرةِ آلامي وأوجاعي التي تكاد تصيبني بالجنون. *ڪِـتَـابَـة: تَـسْـنِـيـمْ ࢪَمَـضَـان*
تعليقات