حوار مع الكاتبة المتألقة /آيه أحمد

 


*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* 


*اليوم معنا كاتب/ة جديدة نوٌد التعرُف عليها وعن بداية مسيرتها*

*في البداية نوّد التعرُف على بعض المعلومات عنكِ..* 



*عرّف نفسك في بضعة سطور؟*

أسمي آية أحمد لقبي داخل المجال هو «وهج البنفسج» ، كاتبةٌ تبلُغ من العُمر 16 عامًا، تودُ أن يلمع أسمها، وأن تجد كتاباتُها حبًا كبيرًا بين الناس. 



*_ متى بدأت في مجال الكتابة؟*

لا أذكر تحديدًا متىٰ بدأتُ الكتابة، لكني بدأتها منذ مدة طويلة للغاية، رُبما قبل إلتحاقي بالمدرسة الإبتدائية حتىٰ؛ ولكن أول مؤلفاتي المنشورة كانت تتمثل في مشاركتي بقصة «عالم الديجور» داخل كتاب "حكاوي قمر" عام 2022. 



*_ منْ أكثر الشخصيات التي واجهتك في المجال وتعاملتي معها وأثرت بك ومن ساندك منها؟*

قابلتُ الكثير من الأشخاص الرائعين في رحلتي، وبصراحة كان الكُل يُشجعني، وكلهم كانوا لُطفاء للغاية؛ لكن بالطبع كانت عائلتي هي أكثر من ساندني، وأود شكرهم حقًا لإيمانهم بي وبحُلمي، وتشجيعي دائمًا علىٰ أستكمالِ دربيَّ، وأريد أن أخبر كل من وثق بي وبإمكانياتي أنني لن أخذُلهم أبدًا! 



*_ تحدث عن انجازاتَك داخل وخارج المجال؟* 

لازلتُ في أول رحلتي داخل مجال الكِتابة؛ ولكن بفضلِ اللّٰه، ثم بفضل كل من دعمني شاركتُ في العديد من الكتب، بعضُها متواجد في معرض القاهرة الدولي مثل: آفين- أوراق الربيع ممزوجة برياح الخريف- أقلام تنزف- و حكاوي قمر سابقًا

وبعض المشاركات أيضًا التي سوف تُعرض به قريبًا مثل:  آثر إحتراق- من منا لا يُعاني- حديث الروح... وبعض المُألفات الأُخرىٰ . 

كما شاركت في كُتب إلكترونية مثل: من جِراح الوَطن وغيره. 

وبالنسبة لإنجازاتي خارج المجال، فأنا دائمًا أُحاول التطوير من نفسي، لقد قُمت بإجتياز العديد من الكورسات، وشاركت بعدد لا بأس به من المُسابقات المدرسية التي فُزتُ بها، وغيرها من الأشياء التي أراها من منظوري الشخصي شيئًا رائعًا. 

كُل هذا وأنا لم أتجاوز ربيعي السادس عشر بعد، لذا أعتقد أن فعلي لكُل هذا بعُمر صغير أكبر انجاز لي. 



*_ هل واجهتَك صعوبات في المجال وكيف تعاملتي معها وما هي نصيحتك لمن يريد ان ينضم للمجال؟*

بفضلِ ربي لم تواجهني أي صُعوبات حتىٰ الآن، ربما كانت المشكلة الوحيدة هي تنظيم وقتي بين الكِتابة، والحياة الدراسية؛ ولكن و الحمدُ للّٰه أستطعت التوفيق بينهما، وأريد أخبار كُل من يرغب بدخول مجال الكتابة ألا ينصاع للإنتقادات، فالطريقة المُثلىٰ في مواجهة الإنتقادات، هي الإكمال، أكمل و أثبت لنفسك أنهم مخطؤون، أكمل و أثبت أنك ستصل، عليك الإكمال لأنكَ تريد هذا، وليس لأنك تريد أن تُريهم من أنت، وعندما تفعل أضمنُ لكَ أنك ستنجح مهما واجهت من عقبات، الإنتقادات لا يجبُ أن تؤثر علىٰ الشخص؛ بل على العكس دائمًا الشخص العظيم يتمُ إنتقادهُ كثيرًا، ألم يتم الإشارة لكثيرٍ من العُلماء بكلمةِ مجنون؟! 

وماذا بعد؟ في النهاية وصلوا لمكانةٍ رائعة! 


*_ هل الكتابة هواية ام موهبة من وجهت نظرَك، وما هي اهتماماتك الاخري؟*

إنها موهبة وهواية معًا، بعض الأشخاص يكتبون دون موهبة؛ ولكن بسبب إجتهادهم يحصلون علىٰ الخبرة، تلك التي تكون كفيلة لجعلهم يصلون لمأبهم، وهُناك من لديهِ الموهبة لكنهُ لا يستغِلُها فتذوب، ولا يلقىٰ شيءً جيدًا ينتُج من تلك الموهبة؛ ولكن أكثر ما يُميز الكاتب من وجهة نظري هي عندما تتحدُ الموهبة مع الهواية، فتصبح الكتابة ملجأهُ وبيتهُ الثانِ، يُريد جعلهُ دائمًا الأجمل، ويتوارا به عندما يُزعجهُ العالم؛ فيخرجُ بعملٍ أدبي يلقىٰ إحترامًا. 


لدي أهتمامات عديدة، ودائمًا أُحاول تطويرها مثل:  الرسم - القراءة - تعلم اللُغات المختلفة - تعلم أشياء جديدة في المجمل - علم النفس وكل ما يتعلق به... إلخ 


*_ تحدث عن خططَك المستقبلية في مجال الكتابة، ومن هو الكاتب المثالي و بما يتصف؟*

أُريد أن أصل لمكانةٍ عالية، أن يكون لي مؤلفاتي الخاصة، تلك المؤلفات التي يُحبها القارئ وتسكُن جوف قلبه، رُبما تسحبهُ من غِمام وحدته، أو تجعلهُ يشعر بسعادة مفرطة، وربما يتعلم منها أشياء عديدة، أُريد أن يكون ليَّ كذلك أشخاص معجبون بكتاباتي، وأسلوبيَّ بها،  الذين ينتظرون روايةً جديدةً لي بحماسةٍ مفرطة. 

ليس لدي كاتب مُفضل؛ إنما أملك عملًا مُفضل؛ لأن كُل الكتاب سيكون لهم أعمال ضعيف، وأعمال أخرىٰ قوية، فأنا لن أكره كاتب لعمل واحد، ولن أحبه لعمل واحد؛ إنما رُبما أُحب مؤلفًا وأكره أخر. 



*_ ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ و ما الذي يلهم قلمك؟*

أكثر ما يُشجعني علىٰ الكِتابة هو حُبي لها، أُحبها لذا لن أتركها، ولأني أُحبها أريدها أن تكون مميزة لهذا السبب أستمر. 

الكِتابةُ بالنسبةِ لي عالمٌ ثاني، عندما أُمسكُ القلم وتتلامسُ يدايَّ مع الورقة أُبحرُ في عالمٍ أخر غير هذا، أجدُ نفسيَّ تلقائيًا أُقابلُ أشخاص وأصوغُ حكاياتِهم، دون سابق أنزار أراني في مكانٍ أخر مكانٍ رائعٍ للغاية، وأظن أن الكُتاب سيفهمون تمامًا ما أرمي إليهِ. 




*_ ما رأيك في هذه المقوله*

*( لتكون كاتب محترف يجب أن تكون قارئ جيد )* 

*هل تظن أن هذه المقوله صحيحة أم أنه لا يوجد علاقة بين القراءة و الكتابة؟* 


إنها صحيحة تمامًا

القراءة تُكسب الشخص خيالًا أخر غير خيالة، إنها غِذاءُ العقل، كُلما قرأت أكثر ذادت معلوماتك، زادت بلاغتُك، وذاد معها حُبك للكتابة، كما أنها تُكسبك مفرداتٍ جديدة، تُطلعكَ أيضًا علىٰ ما وصل لهُ الآدب في العصر الراحن، وما كان عليهِ في الماضي؛ لذلك أرىٰ أنهما مرطبتين ببعضهما. 

*_ ماذا تأملُ من الجريدة الفترة القادمة ووجه كلمه للجريده والكتاب؟*

أعتقد أن الجريدة مميزة و فريدة للغاية، و أتمنىٰ أن تصل يومًا ما لكُل العرب، وأن تُصبح جريدة حية، ليس إلكترونية فقط؛  لأنها تستحق هذا. 

أريد أخبارهم إلا يستسلموا مهما كان المصاعب أمامهم، ألا يدعوا أقلامهم تجف؛ لأنهم إن واصلوا السعي سيصلون لمُرادهم بلا أدنىٰ شكٍ في هذا. 


*_ شيء من كتاباتَكِ؟*


*تعبٌ، يسحَبُني لبعيد*


أبدو لَهُم وكأنهُ لا شيءَ يُرهقُني، وبداخلي بحرٌ من الأشياءِ يلتطمُ، نيرانٌ داخلي تتوهجٌ و تحرقُني، ولازلتُ صامتًا أبكي فقط وحدي، لن تعلموا أبدًا ما يسري في جوفي؛ فقد دفنتُ كُلَ شعورٍ يجري، كصخرٍ لا يعرفُ معنىٰ الرحمة، أبديتُ لكُم عيونًا لا تعرفُ الرئفة، ولو تعلمون حقيقتي المُرة، لما قُلتم عني شخصًا باردًا ذات مرة، إني كبركانٍ خامدنٌ، وبداخلي تلكَ الحُممُ تتدفقُ، تحرقُني؛ لكني أُخفيها ببراعةٍ مُتقنة؛ لأنني لا أُريدُ أدنىٰ شفقة، لا أريدُ همساتكُم الحذرة، حمسٌ يقولُ إلىٰ متىٰ، سيظلُ يغرقُ داخِله، همسٌ يرددُ ما بهِ، وأخرُ يجيبُ رفقًا بحالهِ، أنا لا أُريدُ كلامكم، أنا لا أُريدُ سلامكم، فقط أُريدُ هدوئكم، وألا تذكروني بالمرة، ألا أكون بحديثِكُم، إن كنتُ باردًا أو دافئًا، إن كنتُ فرحًا أو جلمدًا، إن كانتِ الأحزانُ تُذرِفُني الدموع، فقط لا تذكروني بكلامٍ يخرجُ من فاهكم، طيفٌ، أُريدُ أن أكون، كشبحٍ لا يُرىٰ إلا لمجنون، هذا ما أُريدهُ أنا. 


*ڪ/ آية أحمد "وهج البنفسج"*




*_ ما هي افضل الكيانات التى شجعتكِ فِ الوصول لحلمَك؟*

أعتقد أن كيان بلقيس كان رائعلأني،فقد أستفدت منهُ كثيرًا


*والآن لقد تم إنتهينا من اللقاء مع الكاتبة (آية أحمد "وهج البنفسج") مع دعواتنا لها بالمزيد من الأزهار والتقدم في مجالها، ونأمل أيضًا لقائنا مرة أخرى بإنجازات أكبر.*

-------------


الصحفية / ريهام جمال

مؤسس الجريده/ محمد يعقوب 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات