_______________________
تتشرف جريدة مموج الاخبارية بعمل حوار صحفي مع الكاتبة
_______________________
الاسم:- "سُـهـيـلـة الـجِـنـدي."
السن:- أربعة عشر عامًا.
اللقب:- "روح"
متىٰ اكتشفت قدرتك الإبداعية في الكتابة و كيف كان ذلك؟
_اكتشفت ذلك من حوالَي عامين ونصف، في الوقت الذي كنت مغرمةً بالفصحى، ومهتمة اهتمامًا كبيرًا بالتحدث بها ومعرفة مفرداتها، إلى أن تطور معي الأمر لكتابة بعض الخواطر الصغيرة، من ثم تبلور وظهر في بداية العام الماضي.
ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ و ما الذي يلهم قلمك؟
_الدافع الأكبر اعتقادي الدائم أن إحياء الأدب في القلوب مرةً أخرى هو أكبر أهدافي، وأن القلم هو أكبر الأسلحة؛ لذلك لا أتخلى عنه، وأن الكتابة هي حياة الكاتب وهذا هو أكبر وازعٍ لي.
ماذا تعني لك الكتابة؟
_هي رُكني الهادئ والمُستمع، فإن تخلى عني الجميع تبقى هي، وأنها -بكل بساطةٍ- الحياة للحياة.
ما هي طقوسك في الكتابة؟ و كيف تستحضر ذهنك لتبدأ في كتابة مقال أو خاطرة؟
_في منظوري إن الكتابة ليس لها طقوس، فالكتابة حتى وإن كُنت عشوائيًا فأخرج عشوائيتك على الورق بشكل منظم، نحن نكتب أينما نحب ومتى نحب.
ما المعوقات التي تواجهك أثناء الكتابة؟
_أصعب نقطةٍ بالنسبة لي هي الجملة الافتتاحية، ولكن بعدها أترك لقلمي العنان ليعبر.
أود أن أرىٰ بعضًا من كتاباتك المميزة
_قُلي، بمَ تشعر يا صاحبي؟ أترىٰ أن قلبك تحول إلى قَمقَامٍ مُهلكٍ؟ أم تراه سرابًا خاويًا؟ دعني أقُل لك أن الحياة لم تنتهِ بعد، رغم كُل من هجروك، وقد تركوا أثرهم بين طيات روحك، رغم تشقق جدران فؤادك، نعم هُناك همزة وصلٍ دائمًا، أجل قد تركوا آثارهم المتكررة، نعم الحياةُ وارتْ كلَّ جميلٍ بك خلف رِمالها وتحتَ ثَراها، ولكن الرِمال يومًا لم تنتصر على الريح، العالم في كل مرةٍ يخطو عليك بشكلٍ عشوائيٍّ يترك أثره عليك، دائمًا خلف الهجر والخواءِ شيءٌ تستطيع تشييد حصونك به مرةً أخرى؛ فنفس الرِمال التي وارتك بها الحياة، تستطيع أنت بها أن تبني قلبك الذي تهدم من جديد، وتلك الآثار بمجرد أن تواري عليها الثرى سوف تُمحىٰ، ونفسك الجريحة ستُرمم شقوقها، لا تقلق؛ فإن الحياة باقية، لا تحزن؛ فإن دموعك التي بللت بها الثرى سوف تجف يومًا، فقط رمم غُرفة قلبك، وعالج دِهليز روحك، وأسقط على آثار الهجر رمال الأمل.
لـِ "سُـهـيـلـة الـجِـنـدي."
_كيف أقنعهم أن عينيه وطن استُعمر بحبي؟ كيف لي أن أخبرهم أن عينيه تحويانِ سحرًا يهدم أسواري حين تلتقي عينيّ به صُدفةً؟ فبُؤبُؤيهِ هما جُملةُ المُحبِّ إذا أراد تغزلًا، كأنما الكون نفىٰ وجود النجوم، وأعطاهُ ضوءها، أو ربَّما اجتمع جمال ابن يعقوب في عينيه! فقط كُل ما أعرفه أني قد أُسِرتُ فيهما مُذ تعرقلَتْ نظراتي بهما، وآهٍ على رمشٍ التفَّ حولهما، أيَاليتهم يعلمون أني قد غرقتُ به فقط من نظرةٍ كبَّلتني، وفي كل مرةٍ أنظر إليهما ينتابني شعورٌ بالانتشاء، كأنني قد فُزت على العالم وبالعالمِ حين حزتُ عينيه، وفي كل مرةٍ تتلاقىٰ أعيننا أُبهر بهما كأول مرة، وكأنني طفلة ترى العالم لمرتها الأولى، فسلامٌ لعينيكَ يا عزيزي.
لـِ "سُـهـيـلـة الـجِـنـدي."
الكتابة من المواهب الفطرية، هل تظن أنها من الممكن أن تكون موهبة مكتسبة؟
_نعم أظن أنها قد تكون مكتسبة، ولكن دائمًا الفطرة أقوى.
ما رأيك في هذه المقوله
( لتكون كاتب محترف يجب أن تكون قارئ جيد )
هل تظن أن هذه المقوله صحيحه أم أنه لا يوجد علاقة بين القراءة و الكتابة.
_بالطبع صحيحة مائة بالمائة؛ فشرط أساسي أن تتقن الكتابة هو أن تبرع في القراءة، وقبل أن تصبح كاتبًا يجب تقرأ وأيضًا تنقد.
ما هي معايير الكاتب الناجح بنظرك؟
_لأن الكتابة عبارةٌ عن وصف شعور الآخرين رغم أنك لا تحس به؛ فالكاتب الماهر يتعايش مع ما يكتبه حتى يظن القارئ أنه يكتب عن نفسه ليس عنه، تلاعبٌ بالألفاظ والكنايات، تجعل القارئ يحس بمَ تكتبه رغمًا عنه، الكتابة نوع من أنواع الفن الذي تقوم فيه بتشكيل الأحاسيس على هيئة كلمات، ومهارتك أن تُلم بكل وجهات النظر وتجمعهم في وجهة نظر واحدة، أن تكون حصيلتك اللغوية لا بأس بها لأن تتفادى ما نسميه الحشو وتكرار الألفاظ، أن تكون ألفاظك جذلة تتناسب مع نوع النص الذي تكتبه، أن تفرق جيدًا بين أنواع الكتابة والشعر وأنواعه، أن تنتمي للكتابة بكل جوارحك، ببساطةٍ هكذا تكون كاتبًا ماهرًا.
بعد مرور بضعٍ من الوقت في مجال الكتابة، هل ترىٰ أن لديك إنجازات تفتخر بها؟ و ما هي؟
_نعم وأحمد الله، بفضل الله أنا عضو أساسي في قصر ثقافة المنصورة محافظة الدقهلية، محققة مراكز على الجمهورية والمحافظة، رقم قياسي مراكز أولى في بعض مبادرات الوسط الكتابي، شاركت في بعض الكتب الورقية والإلكترونية.
هل لديك هدف تسعىٰ للوصول إليه في مجال الكتابة؟ و ما هو؟
_بالطبع وهدفي مثلما قلت سابقًا أن أحيي الأدب العربي مرةً أخرى في النفوس، وأن أتحاكى مع أرواح القراء بكتاباتي تلك، وأن أجعل القلم مرة أخرى هو السلاح الذي يحارب الفساد في المجتمع، والذي يساعد على إحساس الكثيرين.
من هو الشخص الذي يستحق أن تشكره لمساندتك في مسيرتك؟
_والِدِي ووالِدَتي.
من هو الكاتب الذي تأثرت به و بكتاباته؟
_نجيب محفوظ، دوستويفسكي، أدهم شرقاوي.
ما النصائح التي تريد توجيهها للكتاب المبتدئين؟
_نصيحةٌ من أختٍ لكم، لا تيأسوا ولا تفكروا بفكرة الاعتزال مهما واجهتكم الصعوبات، أتم تستطيعون الصعود والصمود.
ما هو تعليقك على هذا الحوار؟ و هل لديك كلمة تريد توجيهها للجريدة؟
_بالتوفيق الدائم، استمروا وأسأل الله أن تصلوا لأعلى المراتب.
أسعدني هذا الحوار الجميل و أتمنى لهم المزيد و المزيد من التفوق و الإبداع.
_________________________
رئيس التحرير:- مِـحـمد يـعـقــوب
المحررة الصحفية:-ڪ/حبيبة احمد "أسيرة الروح"