حوار صحفي مع الكاتبة مريم عبدالرحمن




 تتشرف جريدة موج الاخبارية بعمل حوار صحفي مع كاتبة مبدعة رائعة حقًا تستحق كل التقدير والدعم. 

الكاتبة والمحررة:-أزهار بدر "الزهرة الحزينة" 


الاسم:- مريم عبد الرحمن

اللقب:-المُتلعثمة

السن:-ثلاثة عشر عامًا

المحافظة:- الجيزة

الموهبة:- الكتابة


- كيف بدأتِ في هذا المجال؟ 

= بدأت بـ فكرة، فكرة أن تصل كتاباتي للناس أتت لي بدعم، بنظرة السعادة في أعين والدتي شجعتني بـالبدء 


- متي بدأتِ في هذا المجال؟ 

= منذُ تسعة أشهر فقط، وكانت انطلاقتي العظمى منذُ شهرٍ واحد


- كيف اكتشفتِ موهبتك؟ 

= في صغري كنت أحضر ورقة وقلم قبل النوم وأكتب، أكتب عن الحياة والأشخاص في حياتي وتأثيرهم بي، وإن لم أجد شيئًا اكتبه أكتب إسمي عدة مرات، كانت طريقتي في الكتابة لبقة وممتازة كما قالت لي معلمتي وأفكاري عن الحياة مختلفة ونادرة وهنا إكتشفت موهبتي 


-دائمًا في طريقك تجدي شخص يشجعك علي تكملة طريقك، من هو أول من شجعك علي تكملة الطريق؟ 

= أصدقائي.. كل خاطرة أو مشهد أكتبه يكافئونني ويفتخرون بي.. هم الحُب فـ كيف أحب من بعدهم؟


- كيف تنمي موهبتك؟ 

= بالقراءة.. جميع الكتَّاب سر سطوعهم هو القراءة، وأنا سر إزدهاري وسعادتي القراءة


-الكل يكون لديه أمنية يتمني أن تتحقق، ما هي أمنيتك في المستقبل؟ 

= أن يتذكرني الجميع.. طوال حياتي حلمي هو إسعاد الناس لأبقى خالدة في ذِكراهم، وأن أكون كاتبة تنشر الفوائد وتغذي عقول الناس بما ينفعهم


- من هو الداعم الرئيسي لكِ؟ 

= صديقتي "مريم يوسف"، لم أتلقى منها كلمة كارهة أو حاقدة.. هي المكون الأساسي لنجاحي


- من هو المثل الأعلي لكِ ؟ 

= نجيب محفوظ، لطالما في سنواتي الأخير في المرحلة الإبتدائية جذبتني كِتاباته وقصته ونظامه، لديَّ له ثمانِ كتب ومحتفظة بأي خاطرة له تمر أمامي وأتمنى أن أُحقق ولو جزء من ما حققهُ


-كلنا نقابل صعوبات في طريقنا، هل تعرضتي أيضًا للإحباط من قبل؟ 

= في بدايتي كانت التعليقات السلبية لا تنتهي وكانت تأثر عليْ، لم أواجه وحذفت حسابًا حقق الفان متابع على الواتباد.. وهذه كانت أكثر القرارات تهورًا في حياتي


- كيف واجهتي هذا الإحباط؟ 

= كل صعوباتي أواجهها بالقراءة، مرت تلك الفترة ببطئ شديد وكنت اتخطى بالقراءة الى أن كتبتُ خاطرتي الأولى.. نعم طوال تلك الفترة لم أكتب أيَّة خاطرة


- ما هي إنجازاتِك في هذا المجال؟ 

= وصولي الى الفان متابع في شهر واحد فقط، نجاحي ببعض المسابقات اللطيفة التي قدمتها الجرائد والمجموعات للخواطر


- كلٌ منا يأتي عليه وقت يتملك منه الإحباط ويفكر أن يترك المجال، هل فكرتي في ذلك من قبل؟ 

= كثيرًا، من فترة قصيرة حذفت روايتي الأولى وقررت الإعتزال، ولكن أصدقائي لم يتركوني وشأني


- ما هي نصيحتك للمبتدئين في هذا المجال؟ 

= إدعم غيرك، لاتكن أناني وتهتم بنفسك فقط.. إدعم الآخرين وأصبر وسيوفقك الله 


- نختم الحوار بشئ من إبداع الكاتبة المبدعة:-

= "أقفُ الآن أُشاهد، أُريد التحرك لكِني مُقيد،

أُشاهد عقلِي يتَصارع مع أفكار المجتمعِ المريض، أراهُ يحاول ولكِن لا جَدوى من المُحاولة، أفكارهُم وحَديثَهم لا ينتَهيان، بينما أنا....

فقَط أُريد العيشَ بسَلام، ورِسَالتي..

ربِّ إِذا سَامحتَ عِبادكَ الظالمين؛ فأنَا لن أُسامحهُم".


="كانَت حَياتي مُؤلمةً كَألمِ رَصاصَةٍ إختَرقَت قَلبَ مُحاربٍ فِي أَرضِ فِلسطِين يُدَافِع عَن أرضِهِ المُحتَلَّة مِن قِبلِ بَشَرٍ لا يَستَحقْونَ لَقَب بَشَر، فِي هَذِه الليلَة أَخذتُ عهدًا عَلى نَفسي ألاَّ أَستَمِعُ لِكَلِمَاتِهمُ الطَّاعِنة لِقلبِي الصغِير مرةً أُخرَى، هَذِه الليلَةَ التِي ظهَرت لي نَفسي مرةً أُخرى في مُحاولَة فَاشِلة فِي إِبعادِي عَن قرَار سَيُريحني.. كَكُلِّ مرَّة كَانَت مَادة يَدها لِي بإبتِسامة آملَة رُجوعي، يا إلهي خَذلتُها ثَانِيةً، أَقتَربُ مِنَ البَحر الذِي يبعدُ عَن منزِلي عِدة أَقدَامٍ وأَقتَربُ مِن نِهايَتي، أَقفُ وأتَأَمل النُجوم التِي أحببتُها وكَرِهتها في آنٍ واحِد، لَطَالمَا تمَنيتُ المَوت.. فَمَرحَبًا بهِ الآن، صرَختُ بِها قَبل أن تُلامس نُعومة المِياهُ وجهِي وأشعُر بإختناقٍ لأَرى شبِيهتِي ثَانِيةً، تَمُد يَدَها لِي كَي أُمسِك بِها وعِندَما أَمسَكتُ بِهَا.. تَلَاشَت واختَفَت". 


=لا املِكُ اجنِحة ولا أُريدُ ذلِك 

لطالَما اردتُ ذلِك في صِغري

ولكن يوجَد شئ آخر اريدُه

ان اعِيش بسلام دون اذَى

بِكوخٍ بعيد عن البِشر

الذينَ زعَموا على ان لهم أجنحة 

كَالملاكُ 

ولكِن من وجهةِ نظري

هُم كالشياطِين


لـ مريم عبد الرحمن


قلبتُ صفحةً أُخرى لأجِد صفحة مليئة بذِكرياتٍ عِدة ومُغلفة بادمعٍ سالت من عيناي لتتبلل اهدابي وتجِفُّ صفحةً أُخرى من دفتر مذَكرات طفولتي القاتلة


لملمتُ شِتات نفسي واخذتُ صورةً مؤلمةً تجعل قلبي يتحَطم لفُتاتٍ لا استطِع جمعُها


دلفتُ لسيارتي لأضع الصورةَ جانباً وارحل، لمكانٍ بعيد لطالما اردتُ الذهابُ اليه لمراجعة افكاريَ المزدحمة، جلستُ بجانبِ الجسر موجهة بصري نحو صورة لي مع والدي المتوفي، تزدادُ ادمُعي لأصبح في حالة انهيار تام واراهُ ينظُر لي عبر الصورة بابتسامةٍ بشوشة


لا أستطيع الصمود يا أبي..


لـ مريم عبد الرحمن


انتهي حوارنا اليوم مع كاتبتنا المبدعة ونتمني لها دوام التفوق والنجاح 


 

#المحررة الصحفية/ أزهار بدر

تعليقات