حوار صحفي مع الكاتبة/ نورس جلال الأسود

★٭★٭★٭★٭★٭★★٭★٭★٭★ "نحلق في سماء عالية بمواهب غالية نزورها لنرى احلامها فلكل شخص منا موهبة تكن هي الجناحات التي يطير بها اعلى السُحب فيجب علينا اظهارها و اظهار تميزها بقوة لهذا تسر جريدة موج الاخبارية بعمل حوار صحفي مع هذه الموهبة المتميزة" ★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★ 1-«الاسم»:- نورس جلال الأسود 2-«السن»:- 18 3_«المحافظة»:- الضالع/اليمن 4-«لقبك»:- النورس المحلق
5-«متى اكتشفت موهبتك »:- لم أكن أعلم أنني أمتلك موهبة الكتابة والغوص في الكلمات إلا عندما بدأت معلمة في الصف الثاني ثانوي تُبدي إعجابها بما أكتب، وتشجعني على الاستمرار وعدم التوقف، كما كان عمي -رحمه الله- من أكثر الناس الذين يؤمنون بأن لدي شيئًا مميزًا عن غيري، وكان يلقبني منذ الصغر بالـ "العبقرية". 6-«من شجعك على ان تبدا طريقك بها»:- كما قلت من قبل، فإن معلمتي تلك هي أكثر شخص كان يدفعني لأن أواصل مسيرتي الكتابية، كما لا أنسى صديقات الثانوية الاتي كُن يُبدين إعجابهن الكبير بما أكتبه سواء كانت كتابتي تلك جيدة أم سيئة، تشجيعهن هذا كان يجعلني أكتب بحيوية وهِمة منقطعة النظير.
7-«منذ متى بدات فيها ك مجال ليس موهبة او هواية فقط»:- أنا حاليًا لم أتخذها كمجال، ومازالت هوايتي التي أهرب إليها من الواقع.. أظنني سأتخذها مجال عمل أصلي عندما أتفرغ من دراستي الجامعية، رغم أنني أحاول أن افعل هذا بشكل أسرع. 8-«نريد ان نرى شيئا من كتاباتك»:- لمن "ضحكتها تعقد هدنة بين الأعداء" بعد 96 ساعة كاملة من الغياب رأيتكِ تجلسين على ذلك الكرسي الذي يتوسط قاعة الدرس، وكما عهدتكِ فلم تكوني متفرغة أبداً بل تشرحين بضع مسائل صعُبت على إحداهن، وتجيبين على سؤال الأخرى التي أتتك مهرولة باحثة عن الإجابات المخفية بين السطور.. تستمعين لتلك التي تحدثك عن يومها السابق وكيف كانت تبدو في عرس ابن خالتها! وإلى تلك الأخرى التي تناديك من بعيد لكي تذهبي إليها.. رغم كل هذه المشاغل التي تشغلكِ، والتي تأخذ الكثير من وقتك؛ لم تتذمري أبداً، لم تبدو عليكِ آثار التضجر والتعب بمقدار إنشٍ واحد حتى..  كنتي ومازلتي وستظلين تنشرين الطمأنينة والسعادة للجميع غير آبهة بنفسك أو بما ستجنينه من هذا كله، ومع كل ما يشغلكِ لم تتواني عن الترحيب بي بقلبك قبل لسانك، أحسستي بأن هناك تغيراً فيَّ قد حصل في اللحظة التي رأيتني، تعرفينني من نظرة عيني الأولى وكأنكِ قد أتيتي لتفسيرها وتحليل دواخلها فقط… يا من ضحكتكِ تعقد هدنة بين الأعداء؛  أحبك جداً نورس الأسود #محاضرة دموية... عندما أخبرتني أنك ستحل محل دمي يوماً ما، هل كنت تعني ذلك حقاً؟! هل تملك سيولة طبعٍ وأفعالٍ كبلازما ناضجة؟ أم لديك قلب أبيض وغضب أحمر وصفائح تشع بالطمأنينة لطيب ما خُط فيها؟ وهل ستعالج ما لطخته الأيام فيَّ ببقعٍ من"ليشمان وجيمسا"؟ هل سأجدك حقاً عند بلوغ حزني لنخاع عظمي وتكون جذعاً لروحٍ أتلفتها الأيام؟ هلا وعدتني بأنك ستبقى مرناً سهل المزاج لا تضغط عليَّ إلا عند مرور ذكراك في أرق أوردتي؟وتبتلع ما مضى مني إلى نخاعك دون مشقاتٍ وأحزان،وتحمل أنفاسي لذاتي لأحيا بها؟ أخبرني هل ستزيد من مساحة سطح أحلامي وآمالي وتقلل المسافة لنتبادل أفكارنا بدون انقطاع؟،وحوافك المدورة هل ستنقذني من إصابات حتماً ستصيبني؟ وهل زيادة مشاعري أو نقصها ستسبب لي الأذى فتنقص قوتي أوتجف من آثارها؟ أستزيد من حجم أيام سعادتي ككريات دمٍ حمراء،أو ستجعلها تغيب في غضون يومين كنيتروفيل خبيث؟ هل ستحميني وتقتل لأجلي كل الأعداء والمتطفلين (ديدان تنخر أعماقي)؟ هل سأرى أنك نادرٌ يصعب العثور على مثيل لك،وتحصن ذاكرتي من أي خطر محدق بها؟ وبعد هذا كله؛هل ستخثر آلامي وتجلطها وتزيل العقبات من أمام مُقلتين تنتظران منك إشارة لتتوقدا بالنور؟ الآن أخبرني هل أنت قادر على هذا الحمل؟! هل أنت حقاً مازلت تظن بأنك تستطيع أن تحل محل دمي؟!. نورس الأسود نداء الذكريات يا ذا العروق النافرة، صاحب القلب الكبير، حنون اليدين.. ها أنا أكتب إليك لأول مرة بعد مرور عدة أشهر على غيابك؛ لتعرف مدى شوقي الكبير لتربيتة يدك الحانية على رأسي، وإلى غرق يدي الصغيرة في بحرها، أود أن أخبرك في بداية رسالتي أن صوتك لم يغب عن مسامعي أبداً، وللصدفة الجميلة والمليئة بالسلام الروحي؛ فأنا دائمًا في طريق عودتي من الجامعة عند الظهيرة أستمع إلى آذان كأنه أذانك أنت لا غير، تلك الحشرجة التي تشوبه، ذلك التطويل في اللفظ، الوقوف بين الجُمل كأنها مأخوذة منك أو لنقل أنه أنت حتى.. لقد أصبح ذاك الآذان مؤنسًا لي في وحدتي، ورفيقي في خطواتي، أظل مشدودة نحوه حتى ينتهي وأنا أتمنى ألا ينتهي. لم أرك للمرة الأخيرة، ولم أضع على  جبينك قبلة الوداع؛ وأظن أن هذا هو السبب في أن أتخيلك متربعًا رأس مجلسك في كل مرة أدخله، أشعر في داخلي أنك مازلت في ذات البقعة، تنظر إلينا بفخر، تدعونا كي نجلس بجانبك  لتحدثنا عن قصة زواجك المجنونة، تحكي لنا حكايات ذاك المدعو بـ "علي بن أواس" وكيف كان مشاغبًا فضيعًا، تسقينا من نبع خبراتك الفذَة التي تدل على أنك كنت مغامرًا بطلاقة ولا تتوارى عن التضحية لأجل من تحبهم، تزجرنا بعطف لكي نأكل أكثر ونكون أكبر حجمًا مما نحن عليه، تجعلنا نشعر بأننا عظماء عصرنا وأننا وجدنا هنا لجبر خواطر الآخرين بمالنا ونفسنا وحديثنا.. صدقني أنت لم تغب عنا أبدًا، ولم ينساك أحد عرفك قط، فصنائع معروفك لن تفنى قبل فناءنا، ولن تغيب الشواهد التي تشهد على صلاحك عن أعين الناس حتى تتبدل حال الأرض كلها.. مازال لدي الكثير من الحنين في جوفي إليك، ومازالت أدمعي حبيسة المُقل لتنعي فراقك الأبدي، لذا لن تكون هذه الرسالة الأخيرة إليك بل هي أول نداءٍ للذكريات. نورس الأسود 9-«ماهي انجازاتك؟» :- صحيح أنني حصلت على عدة شهائد إلكترونية مختصة بالكتابة في غضون نصف شهر فقط، لكنها مجرد إنجازات بسيطة جداً مقارنة بتلك الانجازات التي أطمح لتحقيقها مستقبلًا، كما أنني أملك بعض الانجازات الصغيرة التي لا أحصل فيها على شهائد أو جوائز مادية، إنما شهائد معنوية وحسية كمساعدتي لأحدهم عند حاجته لذلك، أو مواساتي لشخص غارق في الحزن وانتشاله من وحل الإحباط إلى بر التفاءل.
10-«من اللذي كان يمثل لك الدعم في طريقك؟»:- عائلتي وأصدقائي كانوا وما زالوا يمثلون لي الدعم كل حين، كما لا أنسى "مؤسسة نجوم الابداع للمواهب اليمنية" المتمثلة بمؤسسها الأستاذ: عبدالحفيظ الأمير، و"مبادرة يقين كاتب" المتمثلة بمؤسسها وقائدها العظيم: عبداللطيف عبدالبر، رغم أنني حاليًا ابتعدت عنهما معاً بسبب امتحاناتي.. كما أن لقناتي في تيليجرام ومشتركيها الكثير من التأثير عليَّ ودعمي معنويًا. 11-«ماهي صفات الكاتب المثالي ؟و من رايك مايجب ان تكون له من صفات؟» :- لا يمكن أن أجزم بأن هناك صفات متشابهة لكل كاتب، فلكل شخص صفات مختلفة عن الآخر وهذا هو الأساس الذي يجعلنا متنوعين كتابيًا، ويجعل ذائقتنا تتنقل بين نكهات الكتابة. أما عن رأيي، فإن أهم صفة يجب أن يملكها الكاتب هي عدم توقفه عن القراءة في كافة المجالات، كما يجب أن يملك الخبرة الكافية في القواعد النحوية والاملائية لأنهما أساس جمال النص العربي، وثوبه البراق الذي يجذب الأنظار نحو المكتوب، سواء كان نصًا أو قصة أو رواية. 12-«هل واجهتك صعوبات في المجال ؟ وكيف تخطيتها؟»:- بالتأكيد هناك صعوبات يواجهها المرء في كل محطات حياته، أهمها هي عدم حصوله على الدعم المعنوي الكافي الذي يجعله يتحدى ما يقف في طريقة بكل رشاقة. أما عن تخطيها فبالعزم والقوة الكامنة في داخلي، وإيماني بأن ما أفعله أمرٌ يستحق أن أتألم لأجله وأقاتل في سبيل تحقيقه.
13-«من اكثر الشخصيات التي تعتبرها قدوة لك في هذا المجال ؟»:- الكاتب العظيم "جهاد الترباني" الذي أدين له بالفضل الكبير في حبي للغة العربية والتحدث بها. الكاتب "أحمد آل حمدان" ،والكاتبة المتألقة في تطبيق تيليجرام "نيرمين العقاد" التي تُعتبر مرجعًا لي عندما أحتار في أي أمر يخص المجال، والكثير غيرهم ولكن المجال لا يكفي لذكرهم. 14-«مثلك الأعلى؟»:- محمد رسول الله وأصحابه الكرام، وكل من هو في طريق الحق، قريبٌ من الله 15-«هل يوجد لديك مواهب اخرى؟»:- ليست مواهب وإنما هوايات بسيطة جداً، كالخط والرسم والشعر. 16-«كلمنا عن خططك المستقبلية وما تريد تحقيقه»:- الخطط المستقبلية أمرٌ لم أقم بتحديده تمامًا، وأفضل أن أدعها مخفية حتى تتحقق، فكما يقال" اقضوا حوائجكم بالكتمان" وهذا مفتاح من مفاتيح النجاح. أريد أن أصبح كاتبة عظيمة لكتب قيمة يتناقل ذكرها في كل عصرٍ ومكان، وأحقق نجاحًا كبيرًا في مجال دراستي حاليًا.
17-«هل شاركت في عمل ما في المجال؟»:- كل مشاركاتي الورقية الآن قيد الإصدار، أما الإلكترونية فبالكثير. 18-«كلمة تريد توجيهها للجيل القادم نحو هذا المجال »:- أنتم يا رفاق الحلم والهدف، مصابيح الحقيقة للأجيال القادمة، أنتم النور الذي يتبعونه والطريق التي يسيرون عليها لأجل الوصول؛ لذا اقرأوا أكثر، اصنعوا الحرية، أعيدوا للعربية مجدها الذي يحاول الغرب دفنه بين براثن الجهل، وحاربوا لأجل الإسلام بأقلامكم كما يحارب الجندي في أرض المعركة. 19-«كلمة تريد قولها لنختتم بها الحوار»:- أدعو الله أن يحفظ الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض، ويسعدنا بتحرر فلسطين من قيود المحتل في أقرب وقت، وينصر عباده المظلومين في شامنا ويمننا وسوداننا وكافة بلاد العرب والإسلام.. لقد كان حوارًا رائعًا مملوءًا بالمتعة والفائدة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على حسن التنسيق، ودقة التنظيم لدى الجريدة التي أبلغها مني أرقى عبارات المديح لتشجيعها ودعمها الكبير للمواهب بعملها هذا. ★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★ رئيس التحرير:- محمد يعقوب المحررة الصحفية:- رضوى الحسيني "طيف"
تعليقات