منوري.

 كما عودناكم أعزائي القُراء في "جريدة موج الإخبارية" بشخصياتٍ أبدعت في مجالها، واليوم شخصيتنا إرتبط إسمها بالنجاح، والإنجازات؛ وسوف نقوم بالتعرف عليها.

ونبدأ الحوار، ونتمنى لكم قراءة مُثمرة. 




《الاسم》 :- منار أسامة راضي.

《السن》 :- ٢٠ عام. 

《المحافظة》 :- الغربية.

《لقبك》 :- منوري.




《س/ متي، وكيف كانت بدايتك في مجال الكتابة؟ 》 : 

منذ ثلاثة سنوات، وكانت بدايتي عن طريق الصدفة في الواقع.


《س/ مَن قدم لكي الدعم في بداية مشوارك؟ 》:

 أحد أصدقائي "أميمة".


《س/ جميعنا نواجه مصاعب، وإنتقادات في بداية شغلنا، ما المصاعب والانتقادات التى واجهتك؟ 》:

 أنني لن أُكمل ما بدأت، وأنها مجرد مضيعةٌ للوقت.

《س/ من مثلك الأعلى؟ 》: 

والدتي.

 《س/ ما رأيك في مقوله إن الكاتب المتميز هو القاريء الجيد؟ 》:

 اتفق معها إلى حدٍ ما؛ فالقارئ الجيد يكون لديه بحر واسع من المعاني والمعلومات.





《س/ ما هو شعورك عند الكتابة ؟ 》:

 شعورٌ لا يسهلُ وصفة؛ فهو يشبه كأنك تُفرغ كل ما بداخلك.


《س/ هل فكرتي بممارسة موهبة أخرى بجانب الكتابة؟ 》:

 بالطبع.

《س/ ماذا تعطيكي الكتابة من إحساس؟ 》: 

الفرح والابتسامة بعدما أقرأ ما كتبته.

《س/ ماذا سيكون ردك إن طلب منك كاتب مبتديء المساعدة ؟ 》:

 أنا لا اتأخر في المساعدة عن أي أحد في أي شيء.



《س/ ما صفات الكاتب المثالي في وجهة نظرك؟ 》:

 أن يكون قادرًا على إيصال ما بداخله بترتيب الحروف وتكوين الكلمات والجُمل المختلفة.

《س/ هل يوجد لديك مواهب أخرى؟ 》:

 إلى الآن لا؛ لكني في مرحلة إكتشاف الذات.

《س/ هل حققتي إنجازات في هذا المجال؟ 》:

 العديد والعديد، وأهمهم روايتي "أنترومنيا"، وأخذ منسق عام محافظة الغربية لمؤسسة هيباتيا للثقافة والفنون.

《س/ هل تقدمتي لخطوة النشر الإلكتروني؟ 》: 

بالنسبه للكتب ليس بعد.

《س/ هل يمكنك أن تحدثينا عن خططك المستقبلية؟ 》:

 أن أُصبح مثل دكتور أحمد خالد توفيق رحمة الله عليه، وأن أُصبح مثل والدتي في يومٍ من الأيام.

《س/ هل تفكرين في الانعزال عن مجال الكتابة في يوم من الايام؟ 》:

 بالطبع لا.

《س/ هل تريدين توجيه كلمه لمن قرر الانعزال بسبب الاحباط والتناقد، وما نصحيتك لتخطي هذا الامر؟ 》:

 لا تلتفت إلى أي تراهات تقلل من شأنك، وتحاول تحطِيمك، عدم الأخذ في الإعتبار لتلك التُراهات.





《س/ هل يمكننا رؤية شيء من إبداعاتك؟ 》: ولو كان باستطاعتي الرجوع بالزمن؛ لنظرت لهم فقط، ومضيتُ في طريقي، لم أكن أعلم أنهم سيكونون مصدر القلق الدائم لي حتى بعد رحيلهم، أتذكرهم في كل وقتٍ ومكان كنا به سويًا، وتعود نفسي لتسألني: هل أنا السبب في رحيلهم؟ هل أنا الخاسر؟ ولكنني أعود وأقول لنفسي: لا يا عزيزتي؛ فمن البداية لم يكن من المفترض أن يكونوا موجودين معنا؛ لكنهم كان مقدرٌ لهم أن يعبثوا بحياتِنا كل هذا العبث، ويذهبوا فرحين بما تركوه حولنا من أذى، ثم تتوالى الأيام وتزول غمامة العين؛ لنراهم على حقيقتهم، وندرك وقتها أن الفائز الوحيد من رحيلهم هو أنتِ يا عزيزتي.

منار_أسامة 

أنت_الفائز


*سنفترق! والوعود؟ لتحترق،* *والدموع؟ لتنهمر، والقلوب؟ لتنكسر، *والشوق؟ ليندثر، وما بعد كل ذلك؟*

*سأعود لأبحث عن ذاتي التى فقدتُها بسببك وبسبب أفعالكَ اللئيمة، التي لطالما كانت تجعلني أبكي خوفًا من رحيلكَ، والتي كانت تدفعُني للتوسل إليكَ حتى لا تبتعد عني، فقدت ثقتي بنفسي بعدما أخبرتني أن هناك ما هو سيء بي و بشكلي، فعلتُ كل شيء حتى أبدو لكَ ما تحب؛ لكن ياللخسارة بحثت فقط عن ما يرضيك، ونسيت نفسي و ما يُرضيها، تركتُ الجميع و جئتُ إليكَ، بل فضلتُكَ عن الجميع و اخترت البقاء لجواركَ، وعندما رأيت أنني لا أقوى على العيش بدونِكَ رحلت و تركتني هزيلة ضعيفة مكسورة الخاطر و القلب، ويلٌ لكَ مما ستراه؛ فكما تدين تُدان ولو بعد حين، وسأقف أنظرُ لكَ منتصرة على ما يحدث بكَ غير مبالية لاحتراق قلبي لرؤية ما سيحدث لكَ.*

*منار_أسامة*



*سنفترق*

*العوض بطبيعته يأتي بعد الصبر، من الممكن أيضًا أن نسميه بجائزة الصبر؛ ومِنْ من تكون هذه الجائزة؟!*

*بالطبع من الله؛ نعم سيجازيك الله دائمًا على صبرك، وتحملك تجاه كل شيء؛ فلا تقلق.*

*يأتي العوض في كل شيء حتى في الأشخاص، تصبر وتتحمل مرور المواقف الصعبة عليك، تحزن وتبكي وتتألم بسبب كل هذا، ومن ثم يحدث شيء فجأة، وبدون سابق إنذار  يمحي أثر كل هذه الصعاب، وبدلًا من بكائِك من طول فترة تحملك؛ تبكي فرحًا لوصولك لما كنت تريد أي يجعل دموعك دموع فرح فقط.*

*لذا فلا تتعجل العوض وتسأل متى سيأتي، لكن كن على يقين دائمًا أنه أتِ، وربُ القلب أدرى بميعاده.*

*منار_أسامة*


*العوض_حتما_آتٍ*

و قد يكون أسوأ نقاش يدخل به الإنسان في جُل حياته هو نقاش قلبه و عقله حول أمر ما؛ فالقلب دائمًا ما يُحكم العاطفة عن كل شيء، و على النقيض الأخر نجد العقل يضع احتمالات لكل شيء يحدث و كل شيء سيحدث، لا أكذب عليك؛ لكني سأُصدقُكَ القول و أُخبرُكَ أن تفكير العقل يكون مرهقًا أكثر من تفكير القلب؛ لكن ألم القلب بعد إخفاقه فيما كان يفكر فيه يكون أكبر بكثير، لا تفكر كثيرًا فيما أقول يا صديقي فقط اتبع ما يمليه عليك انطباعك الأول تجاه الشيء، ولا ترهق عقلك في التفكير في أمر ما، ولا تؤلم قلبك إذا حدث شيء ما.

منار_أسامة


*ويبقى أجمل ما يمكن على الإنسان تحقيقه في هذا الزمان؛ أن يحقق جزءًا من أحلامه التي يريد تحقيقها، أن يجعل نفسه فخورًا بكل ما مر به من عقبات حالت بينه و بين أحلامه، وبعد إجتياز كل عقبة يبتسم ابتسامه الفارس المنتصر في المعركة، و يقول: كان الله معي منذ البداية؛ فكيف لي أن أُهزم؟*

*أن يضع الإنسان في اعتباره دائمًا أن الله معه، و يحرسه دائمًا، وأن كل ما يحدث معه هو مجرد إختبار صبرٍ من عند الله؛ ليرى إن كان الإنسان يستحق بالفعل أن يُجازى على ما صبر عليه أم لا.*

*و تذكر دائما أن أقدار الله كُلها جميلة، حتى لو كانت الأسوأ بالنسبة لك؛ فأنت لا تعلم ماذا يُخبئ الله لك، وأيًا كان ما سيُصيبُك ضع دائمًا في بالك قول الله تعالي: ﷽ {وَاصْبِرْلِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}.*

منار_أسامة




《س/ وفي نهاية هذا الحوار هل تريدين توجيه كلمه للجريدة؟ 》: أتمنى لكم التوفيق الدائم، وسُررتُ جدًا بهذا اللقاء اللطيف.


وفي الختام نرجو أن نكون أسعدنا حضراتكم، ونتمنى لكم جزيل الشكر، والاحترام. 


رئيس التحرير: محمد يعقوب

المحررة الصحفية: حبيبة احمد "أسيرة الروح"


تعليقات