الكاتبة /امنيه ابراهيم نص بعنوان مستقبلي مجهول

 قالت لي ذات مرة  أنا الشّيء و ضدّه تخيّل! 

- لا لم أتخيل بعد. 

= حسنا أنا أمتلِك خمس شخصيات و كُلها مُختلفة ..كل واحدة لديها هدف مُختلف ، كل واحدة تريد الإنفصال عن الثانية على حدة لتبدأ حياتها و هي مُستقلة .


- و أين هذا من كل هذا الضجيج الذي في عقلي ؟

- لا أعلم .. كُل ما أعلمهُ أنني إن سأحدثك عن سبب هذا الضجيج، سأبدأ بالعفوية؛ تلك التي تقول ما تشعُر بهِ دون سابق تفكير ليسَ ببالها أيّ شيء سيّء.. يلهمها حُب التفاصيل ..يُفرحها ما يراه الآخرون عابر مثل تلك المرة التي كادت أن تطير من فرط سعادتها حينما استمعت الى اغنيتها المفضلة بالصدفة في مكان عام او تلك المرّة التي سمعت فيها ما يؤذيها من صديقها المفضّل و تظاهرت باللامبالاة كعادتها ! 

ربّاه هذا يُذكرني


 بالشخصية الثانية؛ القوية التي لا يكسرها شيء حتّى و إن فعل !

وإن سألتني كيف سأقول لك بإختصار أنّها تكابر ..لا تتحدث لا تتذمر فقط تُكمل طريقها في صمت ، تقول دائمًا انّه لا وقت للإنهيار و أن الحُزن شعور مبتذل فما الذي يجعلني احزن على اشخاص فعلت معهم كُل ما بوسعي للبقاء و لم يفعلوا ؟

 أنّهم يستحقون اللا شعور و لا شيء، وإن سبق و شعرتُ بالحزن فهو على نفسي فقط و لكنها دائمًا تؤلم قلبي بِـقوتها حتى تجعلُني اطير إلى.


  الشخصيّة الثالثة؛ أُلقبها دائمًا بالضّعيفة و اكره وجودها بِـ داخلي ، إنها تأتي بعد فترة طويلة من الصمود و كأنها تخبرني انني لستُ بِـكل تلك القوة التي اعتقدها ، ولا يطول بقائها كثيرًا حتى يُنزل الله على قلبي السكينة و تأتي الشخصية المحببة إلى قلبي تلك الهادئة لا تُجادل و لا تتحدث فقط تسعى لنفسها و على نفسها ، أشعُر بقدومها حينما أستمع لِِـ وردة كثيرًا ! تلك الوردة التي ماتت و لم تذُبل تجعل الفراشات تطير داخل قلبي فور استماعها ولكن أيضًا وجودها لا يطول فور عودة شخصيتي الأخيرة ذات السُلطة الأقوى من بينهم !


المزاجية؛ تلك الخليط الغريب من بين كل ما تحدثت عنهُ سابقًا لتجد نفسك تتعامل مع شخص عاجز عن فهمه ، فقط يقول شيء في حين و يستنكره في الحين الآخر ، شخص لا يمكنك استيعابه وإن حاولت، ولكن الغريب في كل هذا أنني في جميع حالاتي بِـ مزاجيتي المفرطة و عصبيتي المبالغ فيها بِـ عفويتي التي تُفهم خطأ في كثير من الأحيان و حزني الدائم الذي لا سبب له و قوّتي الكاذبة احيانًا.. بإهتماماتي المُختلفة و مطالبي التي لا قيمة لها و بالماضي السعيد في حين و الحزين في الحين الآخر و مستقبلي المجهول .

قالت لي ذات مرة  أنا الشّيء و ضدّه تخيّل! 

- لا لم أتخيل بعد. 

= حسنا أنا أمتلِك خمس شخصيات و كُلها مُختلفة ..كل واحدة لديها هدف مُختلف ، كل واحدة تريد الإنفصال عن الثانية على حدة لتبدأ حياتها و هي مُستقلة .


- و أين هذا من كل هذا الضجيج الذي في عقلي ؟

- لا أعلم .. كُل ما أعلمهُ أنني إن سأحدثك عن سبب هذا الضجيج، سأبدأ بالعفوية؛ تلك التي تقول ما تشعُر بهِ دون سابق تفكير ليسَ ببالها أيّ شيء سيّء.. يلهمها حُب التفاصيل ..يُفرحها ما يراه الآخرون عابر مثل تلك المرة التي كادت أن تطير من فرط سعادتها حينما استمعت الى اغنيتها المفضلة بالصدفة في مكان عام او تلك المرّة التي سمعت فيها ما يؤذيها من صديقها المفضّل و تظاهرت باللامبالاة كعادتها ! 

ربّاه هذا يُذكرني


 بالشخصية الثانية؛ القوية التي لا يكسرها شيء حتّى و إن فعل !

وإن سألتني كيف سأقول لك بإختصار أنّها تكابر ..لا تتحدث لا تتذمر فقط تُكمل طريقها في صمت ، تقول دائمًا انّه لا وقت للإنهيار و أن الحُزن شعور مبتذل فما الذي يجعلني احزن على اشخاص فعلت معهم كُل ما بوسعي للبقاء و لم يفعلوا ؟

 أنّهم يستحقون اللا شعور و لا شيء، وإن سبق و شعرتُ بالحزن فهو على نفسي فقط و لكنها دائمًا تؤلم قلبي بِـقوتها حتى تجعلُني اطير إلى.


  الشخصيّة الثالثة؛ أُلقبها دائمًا بالضّعيفة و اكره وجودها بِـ داخلي ، إنها تأتي بعد فترة طويلة من الصمود و كأنها تخبرني انني لستُ بِـكل تلك القوة التي اعتقدها ، ولا يطول بقائها كثيرًا حتى يُنزل الله على قلبي السكينة و تأتي الشخصية المحببة إلى قلبي تلك الهادئة لا تُجادل و لا تتحدث فقط تسعى لنفسها و على نفسها ، أشعُر بقدومها حينما أستمع لِِـ وردة كثيرًا ! تلك الوردة التي ماتت و لم تذُبل تجعل الفراشات تطير داخل قلبي فور استماعها ولكن أيضًا وجودها لا يطول فور عودة شخصيتي الأخيرة ذات السُلطة الأقوى من بينهم !


المزاجية؛ تلك الخليط الغريب من بين كل ما تحدثت عنهُ سابقًا لتجد نفسك تتعامل مع شخص عاجز عن فهمه ، فقط يقول شيء في حين و يستنكره في الحين الآخر ، شخص لا يمكنك استيعابه وإن حاولت، ولكن الغريب في كل هذا أنني في جميع حالاتي بِـ مزاجيتي المفرطة و عصبيتي المبالغ فيها بِـ عفويتي التي تُفهم خطأ في كثير من الأحيان و حزني الدائم الذي لا سبب له و قوّتي الكاذبة احيانًا.. بإهتماماتي المُختلفة و مطالبي التي لا قيمة لها و بالماضي السعيد في حين و الحزين في الحين الآخر و مستقبلي المجهول 

حيث اعتدتُ أنْ أسلك كُلّ الطُرق  الّتي لا تجدُ نفسي الراحة فيها وأنْ أنظر لـأحلامي عُنوةً بـنظرةِ الـ مُتخلّي عنها لا المُحقّق لها.. كما لو أنّني فزّاعة يفرُّ منّي كُل ما أردتهُ بـ شدّة.


اعتدتُ أنْ أعرُج لـسماواتِ يأسي وأهوي فارغةً من كُلِّ شيء ، إلّا حُزني وأنْ اضطّر للمضي وحدي دونَ أنيس

في بلادٍ مليئة بـالوحشة ربّما الوحشة في قلبي لا في البلاد .. ربّما المُشكلة في ذاتي أو في أحلامي اللا مُحقّقة أو ربّما لأنّني أتذمّر بـإفراط أو ربّما لأنّني اضطررتُ أنْ أعيش مُكرهةً على خوضِ كُل ما لا أُحِبّ.


 ك / امنيه ابراهيم



تعليقات