_______________________
تتشرف جريدة موج بعمل حوار صحفي مع الكاتبة
_______________________
الإسم:-چَنَّـة حُسـين.
السن:-عشرون عام.
اللقب:-حُطـام أُنثـىٰ.
متىٰ اكتشفت قدرتك الإبداعية في الكتابة و كيف كان ذلك؟
منذ أن كُنت في الصف الثالث الإعدادي أو الأول الثانوي بدأت في سرد يومي بشكل مذكرات أو يوميات، وأيضًا إن حدث موقف أثر في أو لم أستطع إجتيازه كنت أكتبة بطريقة أعجبتني لأني كنت اتعمد أن أكتب باللغة العربية الفصحى، فأنا لا أفضل العامية أبدًا وفي ذات مره من المرات رأت زميلة لي بعض من كتاباتي فقالت آني لديّ موهبة وعليّ أن أعمل علىٰ تنميتها، لا أخفي عليكِ سررت بهذا كثيرًا لطالما كنت أحب الكتابة والكتاب جدًا، فأنا حتى قبل أن أكتشف موهبتي كنت مهوسه بعالم الروايات والكتب وما زلت.
ما الدافع الذي يشجعك على الكتابة؟ و ما الذي يلهم قلمك؟
عدة دوافع أولها: هو ابتغاء الأثر، فكلٍ يفنى إلى عمل الإنسان وأثره، والكتابة من أعظم ما يتركه المرء بعد وفاته في حالة النفع فقط!، فمثلًا گما أنها تفيدك، تفيد غيرك، فإن تركت هذا ما الذي يحدث؟
إن كنت علىٰ قيد الحياه دعا له، وإن مات كان رحمة له، وهذا أسمى أهدافي، آمله في الله أن أصل له ذات يوم.
_الملهم الأول لقلمي هو شعوري حينها، ما أشعر به ويكمن بداخلي هو ما يُملى علىٰ قلمي، إن گان فرح، وحزن، حماس، لحظة خشوع أي شيئ، فالوجهه الأولى التي أعبر فيها عمّا يجيش داخلى هو وحده رفيقي في لياليَّ الطوال (قلمي)
_أتخذ الكتابة كصديق وليست موهبة_
ماذا تعني لك الكتابة؟
وگأني كنت أشعر بهذا السؤال جاوبت عليه قبل طرحه، گما قلت آنفًا أتخذ الكتابة كصديق وليست موهبة، لا استطيع التعبير إلا بالكتابة، هي وجهتي الآمنه بعد كل صفعة اتلقاها من الحياة، هي الملاذ الآمن، وآنيسي في وحدتي، وحده قلمي وورقتي. كل هذه المشاعر هي من جعلت مني"كاتبة".
ما هي طقوسك في الكتابة؟ و كيف تستحضر ذهنك لتبدأ في كتابة مقال أو خاطرة؟
يختلف من حينٍ لآخر، في بعض الأحيان أبدأ بقراءة وتلاوة بعض أياتٍ من الذكر الحكيم، قد تكون آية قابلتها أو كلمة تأملتها بداية خاطره أو فكره بالنسبة لي، تأتي كلمة وتستوقفك غير كل مرةٍ تقرأها فيها وتتأملها لبعض الوقت، أجزم لكِ أنها تكون مفرده رئيسيه في كتاباتي بعد ذلك.
وفي بعض الأحيان أحتاج فقط لبعض الهدوء مع كوب من القهوة وأمسك القلم وتأني الأفكار تتوالى كحبات المطر،
أما إن كان عقلي منشغلًا فلا فائدة من أي شيئ.
ما المعوقات التي تواجهك أثناء الكتابة؟
كثرة التفكير، وشتات العقل، والنسيان أيضًا من أكبر المشاكل التي تواجهني، عدم الهدوء وعدم توفير البيئة المناسبة لاستقرار العقل حينها، وايضًا كثرة الملهيات وسرعة جريان الوقت، والكثير الكثير.
أود أن أرىٰ بعضًا من كتاباتك المميزة
أكيد:
قَسوةُ الطّريق.)
أفلت يدي من كُل شيئ، أسيرُ مطأطئ الرأس خزي النفس علىٰ ما انفقته گي أصل إلى القمة وها أنا حتى لم أَتجاوز نصف السُّلم وقد أُنهكت من التعب، أحمل ما تبقى مني علىٰ كتفي المائل وأغير وجهتي بكل هدوء، ألُف قدمي وقد تركت ورائي أحلامي وطموحاتي غير عابئة بها، ما أصابني لم يَكن بالسهل عليّ تحمله، وبالفعل لم أستطع تحمله، تركت وراء ظهري مابتُّ في ليالٍ گثيره أحلم بيومٍ أقطع فيه ولو نصف الطريق، ولو خطوة واحده عازمًا علىٰ إكماله لا محاله، ولكن! أُنهكت قواي، وتشتت فكري، وتعبت نفسي، وغلبني شيطاني، أبعد هذا العمر؟ أبعد ما ضحيت به من أجل هذا الطريق، بعد قرب وصولي إلى القمة أتخلى عنه، لم يكن الإختيار بيدي هذه المره، فقد چُبرت، چُبرت علىٰ تركه، أتركه وقلبي يؤلمني، وگأنه فُطر وتركت قطعه مني ورائي، وما تبقى يصرخ مطالبًا إعادتي مره أُخرى، وأنا أقتلعه بكل قسوه إكتسبتها من وحشة هذا الطريق، وأمضي بكل هدوء وبرود، وگأن الذي أقتلع ورقةً من شچرة، وليس قلبًا من صدر إنسان.
لِــ چَنَّـة حُسـين "حُطـام أُنثـىٰ".))
الكتابة من المواهب الفطرية، هل تظن أنها من الممكن أن تكون موهبة مكتسبة؟
لا، الكتابة لم ولن تكون موهبة مكتسبة، إن الكتابة تندلع من قلب الإنسان، يشعر بها وگأنها الأغلى عليه ويحبها حبًا جمًا، وتعني له الگثير، وليس كل إنسان يحبها هكذا، فمن أحبها، ومن قبلها أحب القرآه فهي بلا شك تتطور بالنسبة له ويصير كاتبًا، لكن لا يوجد كاتب بمحض الصدفه، أو لنقل لا يوجد كاتب بصفات مكتسبة.
ما رأيك في هذه المقوله
( لتكون كاتب محترف يجب أن تكون قارئ جيد )
هل تظن أن هذه المقوله صحيحه أم أنه لا يوجد علاقة بين القراءة و الكتابة.
نعم صحيحة مائة بالمائة، لكي تكون كاتب يجب أن يكون لديك أولًا حب للقراءه، ليس للإطلاع فقط أو زيادة الثقافه لديك، بل لأنك تتعلمها من الصفر، طريقة سرد الكلمات، زيادة المفردات، واكتساب الخبره، القراءه تغير في الإنسان ويتعلم منها كمن يتعلم في الدنيا، وأول كتاب والأكثر فائده، وبه معجم المعاني والمفردات بلا شك هو "القرآن الكريم".
ما هي معايير الكاتب الناجح بنظرك؟
أن يكون له أسلوب شيق،ذو افكار جديده، وذو مبادئ لا يتخلى عنها، وقبل كل ذلك يتحلى بالأخلاق الحميده.
بعد مرور بضعٍ من الوقت في مجال الكتابة، هل ترىٰ أن لديك إنجازات تفتخر بها؟ و ما هي؟
نعم لدي، لم تحظى علىٰ نجاح كبير ولكن، مازلنا في بداية الطريق، فلا اتعجل في شيئ.
شاركت بعدة كتب منها نزل معرض القاهره بالعام الماضي.
اسعى جاهده إلى عملٍ فردي، اتمنى أن يكون قريبًا.
هل لديك هدف تسعىٰ للوصول إليه في مجال الكتابة؟ و ما هو؟
نعم لدي.
هو وكما قلت سابقًا الأثر، أن اترك أثرًا حسنًا في قلوب الناس، أن أكون محطه مهمه في تغيير حياتهم للأفضل، أن أموت وأنا واثقة أن أُناس من خلفي يدعون لي بالرحمه، ألا يضيع كل هذا هباءًا منثورا.
من هو الشخص الذي يستحق أن تشكره لمساندتك في مسيرتك؟
أولًا أود شكر ذاتي ونفسي اللتان تتحملان الكثير، وأظل أهمس لهم ألّا بأس لا بأس، كل شيئ سيكون علىٰ ما يُرام، وبعض من صديقاتي.
من هو الكاتب الذي تأثرت به و بكتاباته؟
گثير، الكاتب الروسي" دوستويفسكي "، وأدهم شرقاوي، وعمرو عبدالحميد، وحنان لاشين، وغيرهم كثير.
ما النصائح التي تريد توجيهها للكتاب المبتدئين؟ كثرة القراءه لكتاب كبار أصحاب رساله، والصبر ثم الصبر ثم الصبر.
ما هو تعليقك على هذا الحوار؟ و هل لديك كلمة تريد توجيهها للجريدة؟
أودّ أن أشكركِ علىٰ هذا الحوار الشيق.
وأشكر حبيبة علىٰ اختيارها لي.
أتمنى لكم گامل التوفيق.
الكاتبة: چَنَّـة حُسـين.
_________________________
رئيس التحرير:- مِـحـمد يـعـقــوب
المحررة الصحفية:- حـبيبــة عـــزوز.